روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | الحرمان من الحنان.. هل الأم تحضن ابنتها؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > الحرمان من الحنان.. هل الأم تحضن ابنتها؟


  الحرمان من الحنان.. هل الأم تحضن ابنتها؟
     عدد مرات المشاهدة: 5497        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لا تختلف قصتي عن قصص الكثير في هذا الموقع وهي: أنني عندما كنت صغيرة لم أعرف معنى الأم فحينما كنت صغيرة أراهاتلبي جميع طلباتنا وتنفذ كل أوامرنا دون تردد

وكنت في ذاك الوقت لم أعرف أنه يجب علي أن أحبهاوأحترامها وأقدرها وأقبل رأسها لأنني لم أجدها تحضننا أو تقبلنا أو تمسح رؤسنا إلى أن جاء يوم وكان عمري 8 سنوات وكان لدينا مجلس آمهات رأيت طالبة تجري بسرعة ثم تقفز وتقع في حضن أمها

سألت نفسي من تلك المرأة ربما هي خالتها أو عمتها ولكن أخبروني الطالبات بأنها أمها فسألت نفسي لماذ حضنت أبنتها,ولكن مرت الأيام ولم أعطي الموضوع أهتماما وكنت وأنا صغيرة ألعب فقط مع الأولاد لأن البنات ينفرون مني بسبب شكلي

فرحب لأولاد بي ترحيبا خاصا لأنني كنت أختلف عن جميع الفتيات ولكن كبرت وتحجبت عنهم وحاولت أن أحتك بالفتيات ولكن لم أستطيع لأنني خجولة جدا وحساسة جدا فكانوا يأذوني بكلماتهم كقولهم أنت معقدة أنت لاتهتمين بنفسك

أنت وأنت لم أستطع تحملهم فلجأت إلى غرفتي فلا أخرج منها حتى لو جاء لزيارتنا شخص ما فإني لاأستقبلة ولا أسلم عليه ولا أضيفه فكان هذا الأمر يحرج أمي جدا ولكنها لم تأتي لتخبرني مامشكلتي بل زادت الطين بلة قامت بمقاطعتي 3 أشهر لاتكلمني ولا تراني ولاتناديني ولا تأبه لأمري مع أنني معها بنفس البيت!!

وغير ذلك أنها إذا طبخت الطعام تخبر جميع إخوتي إلا أنا فيأكلون وثم تقوم برمي باقي الطعام وغسل الأواني فأنزل أبحث عن الطعام فلا أجد شيئا فأذهب إلى المدرسة 3 أيام لا آكل شيئا غير شرب الماء
وكيس بطاطس من الدكان

وأيضا أصبحت لا تغسل ملابسي وتردد كثيرا لا أريدها أن تعيش معي فأثر هذ بنفسيتي كثيرا فنزل مستواي الدراسي بشكل ملحوظ ولكن حاولت أن أصلح من حالي وأخرج نفسي من هذه الغرفة وبدأت شيئا فشيئا ولكني لا أستطيع الكلام وأخجل من صب الشاي للضيوف لأن يدي ترتجف بشكل واضح وأخاف أن أسكب الشاي على يدي

ولكني بدأت أحسن وضعي ولكن أمي هداها الله لاتساعدني في ذلك فكلامها يجرحني جدا أمام الضيوف فأرجع لعزلتي مرة أخرى وهكذا وفي الوقت نفسة لاأستطيع التفاهم مع أمي أوبلأصح لا أريد لأن أختي قبل الصغرى تذهب لأمي لتضمها ولكن أمي لا تضمها وتذهب إليها لتقبلها

ولكن أمي لاتقبلها لأن أمي تخجل من هذا الشي وعندما أهدتها أختي هدية ذهبت أمي وبدلت هدية أختي بشي هي ترغب فيهاهذا ماجعلني أصرف النظر عن التفهم معها عذرا على الإطالة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كم أدهشتني هذه الرسالة وكم ترددت في الرد عليها وذلك للأسباب الآتية:

1- إن نسبة الحقائق إلى جملة الوقائع التي وردت في الرسالة لا يمثل سوى 10%.

2- أن محتوى الشكوى في الرسالة يمثل وجهة نظر أحادية أي من طرف واحد وما ورد فيها وقائع غير مبررة وغير منطقية في أسبابه.

3- أنصح الأخت السائلة الاتصال عبر الهاتف بمركز الاستشارات الأسرية والحديث مع أحد المتخصصين وربما الحديث مع الأم لفض طلاسم هذه العلاقة المرضية غير المبررة بين الأم وابنتها.

4- مجرد اقتراح للأخت السائلة وهو الهجوم على أمك بالمشاعر افرضي عليها الحب وهذا حق أصيل لكي. ادخلي في حضنها قبليها حتى دون رغبتها اخرجي من غرفتك للحديث معها حتى لو لم ترغب في

ذلك...فقط طالبي بحقك فيها ولا تتسوليه.

تحياتي وتقديري.

الكاتب: أ.د. خالد عبدالرزاق النجار

المصدر: موقع المستشار